الرئيسية » أنشطة الهيئة » حفل استقبال وفود المشاركين في انعقاد الجمع العام لتنظيم بطولة كأس العالم للمحامين في كرة القدم

حفل استقبال وفود المشاركين في انعقاد الجمع العام لتنظيم بطولة كأس العالم للمحامين في كرة القدم

احتضنت هيئة المحامين بمراكش حفل استقبال وفود المشاركين في انعقاد الجمع العام لتنظيم بطولة كأس العالم للمحامين في كرة القدم المزمع تنظيمه بمراكش سنة 2020 .

وقد ألقى السيد النقيب مولاي سليمان العمراني الكلمة الآتية :

بســــم اللـــــه الرحمــــان الرحيــــــم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

المحترمون السادة النقباء الأفاضل.

المحترمون الزميلات و الزملاء.

الحضور الكريم.

إننا في هيئة المحامين بمراكش، ندون بحروف من الذهب الصقيل هذه اللحظة التاريخية، المتمثلة في احتضان هيئة المحامين بمراكش لكأس العالم للمحامين للمرة الثالثة، و هي ثمرة لكثير من الجهود التي خُطَّت كأُفُّق لتشييد جسور التعارف و التعاضد بين محاميي العالم.

و من تم فحضوركم بيننا و تواجدكم معنا يغمُرنا بفائق السعادة و عَميق الإمتنان.

إن لقاءَنا في هذه المدينة الجميلة الشامخة شكلت و ما تزال تشكل نقطة تلاقي الحضارات، و استمرت مصهرا تتلاقح فيه الثقافات و مشتلا ينمو و ينبت فيه كبار العلماء و الأدباء و المثقفين.

فهي مدينة حية، متحركة داخل سيرورة غسقها و عنفوان فجرها البهي و الخلاَّق و شظايا عواطف أهلها المتناثرة، و جبالها الشماء الشاهدة على نُبلهم و عِزتهم و تاريخهم التليد.

إن مراكش ــــ الـَملْقَى و الـمَعْبَر الدائم-تحمل عاليا أكاليل زهر الليمون و تبسط مناديل بيضاء لترحب بكم في بيت الهيئة الذي نحن ضُيُوفُكم فيه.

إن حضوركم بيننا اليوم مليء بالكثير من الدلالات الرمزية التي لا تخطئ الإشارة على التجدد الخصب، ذلك أنه في مثل هذه الأيام من اثنتين و تسعين سنة، تم تأسيس هيئتنا العتيدة و ذلك في 16 ماي 1927 و التي كانت تتكون في بدايتها من ثمانيـــــــــة محاميــــــــن كلهــــم أجانب، قبل أن يَحُلَّ بعدهم مغاربة تزايد عددهم بتوالي السنين أدوا الأمانة بصدق          و تفانٍ فما وهنوا و ما استكانوا، آخذين بالاعتبار مقاصدها النبيلة، المتمثلة في إسعاد الناس و الرقي بالمجتمع و تعميم السلم  و السلام في الوطن و العالم.

و لا مجال للريب أن هذه التظاهرة الرياضية ليست تَرفاً ثقافيا و رياضيا فحسب، و إنما هي مناسبة لتوليد معاني المحاماة الكونية، و مقاصدها الانسانية السامية و النبيلة، و جَسْرِ الـهُوَّة  بين الدول و بسط معاني السلام.  

 و اسمحوا لي أن أُعرب لكم عن امتناني العميق و ترحابي الأعمق على توثيق هذه اللحظة التاريخية، فمرحبا بكم في هيئتكم و مدينتكم. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

النقيب الاستاذ مولاي سليمان العمراني

وبهذه المناسبة تم تسليم أدرع تكريمية لنخبة من الأساتذة الأجلاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *