ضمن فعاليات تقديم منصة المحامي للتبادل الالكتروني مع المحاكم ، شهدت الجلسة الافتتاحية تدخل السيد عبد الرفيع أرويحن مدير الدراسات والتعاون والتحديث بوزارة العدل ، والأستاذ النقيب مولاي عبد اللطيف احتيتيش ممثلا السيد النقيب مولاي سليمان العمراني الذي ألقى الكلمة التالية :
كلمة السيد النقيب
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله و صحبه أجمعين
السيد مدير الدراسات والتعاون والتحديث بوزارة العدل
السادة النقباء الأجلاء
زميلاتي، زملائي
الحضور الكريم
يسعدني أن أشارككم أشغال هذا اللقاء التواصلي والعرس العلمي الذي بادرت إلى تنظيمه والدعوة إليه وزارة العدل بتنسيق مع اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال بشراكة مع هيئة المحامين بمراكش . أحيـي جمعكم المبارك هذا.
إن تنزيل المحكمة الرقمية خلق ثورة على النمط التقليدي الذي كان يطبع قطاع التقاضي بإجراءاته و سجلاته و محاضره الورقية، لكن حتمية التطور و ارتباطات المغرب الدولية فرضت هذا التحول الجدري على صعيد جميع مؤسسات الدولة و لا سيما قطاع العدالة، و لعل الهدف هو توفير جودة في الخدمات و تطويرها و الزيادة في ترسيخ النزاهة و السرعة في البت في القضايا و تطوير التواصل بين جميع المتدخلين في قطاع العدالة .
و لعلنا كلنا نتذكر أن رقمنة المحاكم جاءت كنتيجة لتوصيات إصلاح منظومة العدالة في أفق 2020، و قد كان مفترضا أن تتم التجربة بقضايا افتراضية، و لكننا الآن أمام تجربة واقعية و بملفات حقيقية .
المهم أن التجربة الحقيقية هي التي تكون مادية ملموسة، و بطبيعة الحال فإن ذلك قد ولد مجموعة من المشاكل و لا أقول الإشكاليات سواء داخل جهاز القضاء أو كتابة الضبط أو المحامين، و هنا لابد أن أشير الى الدور الذي وجب أن يقوم به المحامي حتى لا يبقى في معزل عن هذا التحديث، و هنا أوجه خطابي الى كافة الزميلات و الزملاء أنه يجب أن نعي بأن هذا التحديث فرض علينا و يجب أن نسلم بأن إجراءات التقاضي أصبحت تتم بطريقة الكترونية ، و من هنا وجب علينا أن نطور مكاتبنا و نجهزها بالحواسيب و نربطها بشبكات الانترنيت و نفهم و نستوعب جيدا هذا التطور الالكتروني .
و أن أقول على أن مناقشة المشاكل التي فرضها هذا التحديث يجب أن لا نناقشها و نحن متمسكون بما هو تقليدي و انطلاقا من تجربتنا التقليدية و مفهوم المحكمة التقليدية بل عليما أن نناقشها و نحن واعون بهذا التحديث.
و لنعتبر هذا اللقاء التواصلي نقطة انطلاق لإشراك المحامين في عملية تحديث محاكمنا و نحن كمحامين سنركب أيضا في قطار التحديث و سنكون إن شاء الله في الموعد .
و شكــرا.
النقيب
الأستاذ مولاي سليمان العمراني